في عام 2026، وصلت تقنيات محاكاة الصوت والفيديو إلى حد “التطابق التام”. قد تتلقى اتصالاً مرئياً من مدير المنصة التي تتداول فيها، أو حتى صوتاً مسجلاً لصديق يطلب منك “تحويل مبلغ بسيط لحل مشكلة عاجلة”.
خطة النجاة: اعتمد نظام “كلمة السر العائلية”. لا تقم بأي تحويل بناءً على اتصال فيديو أو صوت دون التأكد عبر قناة اتصال ثانية أو طلب كلمة سر متفق عليها مسبقاً لا يعرفها الذكاء الاصطناعي.
ولّت أيام رسائل التصيد المليئة بالأخطاء الإملائية. الـ AI الآن يجمع بياناتك من وسائل التواصل، ويصيغ رسائل بريد إلكتروني “شخصية جداً” تبدو وكأنها مرسلة من محفظتك (MetaMask أو Ledger) وتتحدث عن معاملة قمت بها بالفعل قبل دقائق.
خطة النجاة: القاعدة الذهبية في 2026 هي “الانتقال المباشر”. لا تنقر أبداً على روابط في البريد الإلكتروني. إذا وصلك تنبيه، أغلق الرسالة واذهب إلى التطبيق الرسمي أو الموقع يدوياً من المتصفح.
بما أن الذكاء الاصطناعي يعيش داخل الشبكة، فإن الحل الأقوى هو الخروج منها. المحافظ الساخنة (Hot Wallets) المتصلة دائماً بالإنترنت أصبحت صيداً سهلاً للوكلاء المستقلين (Autonomous Agents) التي تبحث عن الثغرات على مدار الساعة.
خطة النجاة: انقل 90% من أصولك إلى محفظة باردة (Hardware Wallet) مثل Ledger أو Trezor. تأكد أن كلمات الاسترداد (Seed Phrase) مكتوبة على ورقة ملموسة وليس في ملف “نوت” أو صورة على هاتفك، لأن الـ AI يمكنه مسح صورك واكتشاف الكلمات بسهولة.
أحد أخطر هجمات 2026 هو “تسميم العقود”. قد تتفاعل مع منصة تبادل (DEX) تبدو شرعية، لكن الذكاء الاصطناعي قام ببرمجة عقد ذكي يطلب منك موافقة على “سحب غير محدود” من محفظتك تحت غطاء رسوم الغاز.
خطة النجاة: استخدم أدوات مثل Revoke.cash بشكل أسبوعي لإلغاء أي صلاحيات قديمة أعطيتها للعقود الذكية. لا تترك “شيكاً على بياض” لأي منصة مهما بلغت شهرتها.
في 2026، أصبح “تبديل الشريحة” (SIM Swapping) مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لاختراق حساباتك عبر الرسائل النصية في ثوانٍ.
خطة النجاة: توقف فوراً عن استخدام الرسائل النصية كعامل أمان. استخدم مفاتيح الأمان الفيزيائية مثل YubiKey، أو على الأقل تطبيقات المصادقة مثل Google Authenticator، فهي محصنة ضد هجمات اعتراض الشبكات.
في 2026، الأمن ليس “منتجاً” تشتريه، بل هو “سلوك” تتبعه. الذكاء الاصطناعي سريع، لكنه يفتقر للحذر البشري. كن أبطأ، دقق مرتين، وافترض دائماً أن أي عرض “مغري جداً” أو طلب “عاجل جداً” هو فخ خوارزمي بانتظار نقرة منك.



الأسواق
مشاركة
مشاركة هذا المقال
نسخ الرابطX (Twitter)LinkedInFacebookالبريد الإلكتروني
التجزئة الكورية الجنوبية تواصل شراء مخزون الإيثيريوم